إطلالة تاريخية وبحرية.. تعرف على أول مستشفى قطري
في رحلة عبر الزمن إلى منتصف الأربعينيات من القرن الماضي، وتحديداً عام 1946، يكشف النقاب عن قصة أول صرح طبي شهدته دولة قطر.
مستشفى الدوحة، الذي لم يكن مجرد مكان للعلاج، بل تجربة فريدة بفضل إطلالته المباشرة على البحر، اختير موقعه بعناية بهدف دعم استشفاء المرضى وتحسين حالتهم النفسية.
فـهل "عندك خبر" عن هذه الحكاية؟
- كان موقع هذا المستشفى الرائد في مكان حيوي قرب البحر، مقابل وزارة الخارجية وقتها، وبالقرب من دار الحكومة والبنك الشرقي، ما جعله نقطة محورية ويسهل الوصول إليه عبر البحر أيضاً، وهي إطلالة قديمة لا يعرفها جيل اليوم.
- ويعود الفضل في اختيار هذا الموقع الاستراتيجي وتأسيس المستشفى إلى الشيخ حمد بن عبدالله آل ثاني، طيب الله ثراه، الذي وضع حجر الأساس في عام 1946، إيذاناً ببدء حقبة جديدة في الخدمات الصحية بالبلاد.
- في بداياته، احتوى المستشفى على المعدات الطبية الأساسية وعدد محدود من الأسرّة، وشهد توسعا تدريجيا مع مرور الوقت، وبدأ يستقطب الكفاءات الطبية، خاصة الأطباء القادمين من الهند للمساهمة في علاجه.
- شكل مستشفى الدوحة خلال فترة عمله محطة أساسية في حياة أبناء دولة قطر، حيث ولد وتعالج فيه الكثيرون، مقدما الرعاية الصحية اللازمة لسكان العاصمة والمناطق المحيطة بها في تلك الفترة المبكرة بكل ما يحمله من بساطة وتضحية.
- وفي مرحلة لاحقة، خُصص المبنى ليكون مستشفى عزل يستقبل حالات الأمراض المزمنة والمعدية، وذلك مع تزايد الحاجة لمنشأة صحية أكبر وأكثر شمولية، مما أدى إلى بناء مستشفى الرميلة الجديد.
- واستمر مستشفى العزل في موقعه حتى تم اتخاذ قرار بإزالته كجزء من مشاريع التخطيط العمراني الحديثة التي شهدتها مدينة الدوحة، ليطوي صفحة من تاريخ الرعاية الصحية المبكرة في دولة قطر، ويبقى ذكراه محفورة في القلوب.
تم نسخ النص بنجاح!